الاحتفال بتمكين الإنسان

فقد هاري، ذلك الشخص المولود في أعماق جبال الهيمالايا، ساقيه أثناء الخدمة العسكرية في الجيش البريطاني، ولكن هذا الأمر لم يثنيه عن العودة إلى الجبال التي طالما أحبها. اليوم، هاري هو أول شخص من فاقدي الطرفين السفليين فوق مستوى الركبة يتمكن من الوصول إلى قمة جبل إيفرست التي يبلغ ارتفاعها 8,849 متر.

على إثر حادث سيارة تغيرت حياة جينا تماماً، حيث منحها هذا الحادث الفرصة لاكتشاف مستقبل جديد بكل أبعاده، فبعد الاستشفاء من العملية التي أدت إلى فقدان أحد أطرافها، تابعت جينا رحلتها بنجاح لتصبح الأميرة ذات اليد الواحدة: عارضة أزياء ناجحة، وشخصية مؤثرة في عالم الأزياء، ومتحدثة محفزة لمستمعيها.

فقدت زينب ساقها عندما كان عمرها 7 سنوات فقط بسبب تفجير في حرب الخليج أصبح طي النسيان منذ زمن بعيد. ومنذ ذلك الحادث، تابعت زينب حياتها بجد لتتمكن من تحقيق مسيرة ناجحة في مجال الصيدلة والإعلام، وهي تحب مشاركة شغفها في مساعدة الأشخاص من ذوي الإعاقة على بناء ثقتهم وتكوين صورة إيجابية عن أنفسهم.

بعد تحقيقه للنجاح كرائد أعمال، ومصمم أزياء، ومتحدث، تعرض براندن لحادث سيارة أدى إلى فقدان ساقه، ومنذ ذلك الحين تمكن من نقل مسيرته المهنية وتأثيره نحو آفاق جديدة، مع تركيزه على مساعدة الآخرين في إيجاد الأمل والطموح في كل يوم جديد من أيام الحياة اليومية.

عندما وصل الصراع إلى وطنها في سوريا، ترك أثره عليها بفقدان ساقها السفلية. الآن وبعد أن حصلت على بداية وانطلاقة جديدة في المملكة المتحدة، وضعت ديما نصب عينيها هدف التعلم على الجري باستعمال الطرف الاصطناعي، وهي تستثمر قصتها في مساعدة الأشخاص الآخرين على التغلب على التحديات والسير قدماً نحو تحقيق أحلامهم.

كان بيلي يعمل كموسيقي متفرغ لهذه المهنة عندما فقد ساقه بسبب مرض السرطان، ولكن بعد استشفائه، اكتشف النداء الحقيقي بداخله: مساعدة الآخرين من فاقدي الأطراف في الحصول على العناية التي يحتاجونها للعيش في هذه الحياة بالطريقة التي يرغبون بها. اليوم، يعمل بيلي بدوام كامل في مجال الأعمال الخيرية وتركيزه منصباً بكامله على مؤسسته (Steps of Faith Foundation)، كما لا يزال ذلك الموسيقي الإيقاعي ذو الهمة العالية.